الثلاثاء، ١٢ فبراير ٢٠٠٨

الفصل الأول : II. الشعر الامـــــازيغـــي (3. موطـنــــــه و أماكنـــــــه )

يمكننا تقسيم بيئة وجود الشعر الامازيغي إلى : مواطن و أماكن .
*الموطن : و يضم المناطق التي تعتبر فيها الامازيغية لغة الحياة اليومية و تمتد من الضواحي الجنوبية لمدينة مراكش لتشمل شمال و جنوب المناطق الغربية للاطلس الكبير ثم سهل سوس و الاطلس .
* الاماكن : و هي المناطق التي لا تعتبر فيها الامازيغية لغة يومية ، و لكن يوجد فيها الامازيغ سواء داخل المغرب أو خارجه . ففي المغرب كل الاماكن التي يوجد فيها الامازيغ بعيدا عن مواطن الشعر ، و بالتالي فالدار البيضاء تعتبر القلب النابض لهذا الشعر قبيل النصف الثاني من القرن الثامن عشر إلى الان إذ فيها يقيم أشهر الشعراء . أما في الخارج ، فإن هذا الشعر يوجد في كل مكان يعيش فيه عشاقه ، يمضون وقتا في إنشاده و يتحاورون به في أسمارهم أو يشاهدونه و يسمعونه من مختلف الاشرطة سواء منها السمعية أو المرئية ، و يمكن اعتبار مدينة " باريز " بفرنسا أهم مكان خدم الشعر الامازيغي في الخارج ، إذ بهذه المدينة سجلت القصائد المغناة في الاسطوانات منذ النصف الاول من القرن الثامن عشر إلى اليوم ، و فيها صدرت أهم الكتب التي تناولت هذا الشعر ، علاوة على أن باريز تعتبر أهم مكان ( ملتقى ) يلتقي فيه الشعراء الممتازين سواء من يعمل منهم في أوربا أو من يعمل في لمغرب.

ليست هناك تعليقات: