الثلاثاء، ١٢ فبراير ٢٠٠٨

الفصل الأول : II. الشعر الامـــــازيغـــي.(1. تعـريفــــــــه :)

II. الشعر الامـــــازيغـــي :
1. تعـريفــــــــه :
يسمى الشعر في الامازيغة ب " أمارك " و جمعه " أيمورك " و فعله " سموريك " و من ذلك و روده في البيت الاخير من شعر " حسن إدبلقاسم "
[1] .
نك ن ءآفوس دايجديكن لتشين غ فالاسطيننسمون آغماء لحنا د تفرخين غ لفيتنامآر نتيرير ، ارنسمو ريك
تعريب :
يدنا ممدودة بزهور البرتقال في فلسطينو حفلات الحناء نحييها مع فيتات من الفيتنامفنغني ، و نبدع الاشعار
و إضافة إلى اعتبار كلمة " أمارك " اصطلاحا على الشعر ، فإنها لغة تعني : الشوق و مجازا قد تطلق على معاني أخرى كالحب و الوهن و الموسيقى …و مما يؤكد أن تلك الكلمة يصطلح بها على الشعر قول " الرايس احمد أمنتاك" ينوه بشعر " الرايس محمد الدمسيري " ، و موسيقاه :

أمارك نس ، ريباب نس ، آس إيلا شاراف
تعريب :
بشعره ، و ربابه ، بلغ المجد
أي أن الدرجة الرفيعة التي بلغها الرايس محمد الدمسيري اليوم ، نتيجة براعته في قول الشعر - أمارك – و العزف الموسيقي على آلة " الرباب " .
و هناك أدلة أخرى تؤكد أن الشعر في الامازيغية يصطلح عليه ب" أمارك " و منها :
*كون تلك الكلمة ، أكثر استعمالا عند الحديث عن الشعر في المصادر المكتوبة و الشفوية .
*ترد في أحاديث الناس و هم يقصدون بها الشعر و ليس الموسيقى ، أو الغناء أو الرقص في مثل " فلان إحسا كيكان نومارك " . أي فلان يحفظ كثيرا من الشعر . لأن القطع الموسيقية و الحركات لا تحفظ عن ظهر قلب حينئذ .
*هناك حكايات طريفة مشهورة باسم " نص أومارك " أي نصف الشعر كأن يكون البيت الاول موزونا و البيت الذي يليه غير مستقيم وزنا إلى درجة النثرية .
*المؤلفون المغاربة و الاجانب الذين تطرقوا للشعر الامازيغي جلهم استعمل كلمة " أمارك " للدلالة على الشعر .
*شاعرنا " سيدي حمو " ، يميز عن غيره بكونه : سيدي حمو باب ن اومارك أي سيدي حمو منشئ الشعر .و يظهر أن هذا كله ، يكفي دليلا على أن كلمة " امارك " هي اسم الشعر في الامازيغية .

[1] " أجديك ن قاوش " قصيدة أمازيغية ضمن ، أعمال الدورة الاولى ، جمعية الجامعة الصيفية بأكادير . مطبعة فغالة المحمدية : ص : 289 . طبعة 1982 م

ليست هناك تعليقات: